الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به هو: أن تبدل قسوتك لينًا ورفقًا؛ فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، واستمر في وعظ أختك ونصحها، لكن بالحكمة، والموعظة الحسنة، وبالأسلوب اللين الرفيق الذي يستميلها، ويحبب إليها طاعة الله تعالى، وذكرها بفضائل الحجاب، وأنه ستر للمرأة، وصيانة لها، وعفة، وذكرها بخطر خلع الحجاب، وأنه يعرضها لسخط الله تعالى، وأن غضبه -سبحانه- لا تقوم له السماوات والأرض؛ فإن هي استجابت فالحمد لله، وإلا فليس عليك تبعة إذ قد فعلت ما عليك. وحاول أن تربطها بصديقات من أهل الخير والصلاح؛ فإن تأثيرهن فيها سيكون كبيرًا -إن شاء الله-.
وأما ما ذكرته عن أنه ربما ضاق صدرها بالحجاب وكرهته مما أفضى إلى خروجها من الملة: فوسوسة نحذرك منها، وندعوك إلى الإعراض عنها؛ فالأصل في المسلم بقاؤه على الإسلام، فلا يخرج منه إلا بيقين.
والله أعلم.