الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكفالة هذا الطفل بعد ولادته ورعايته والقيام بمصالحه قربة من أعظم القربات، فهو من الإحسان، والله عز وجل يقول: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {البقرة:195}.
والتبني محرم، وقد أحسنت بامتناعك عن التبني فجزاك الله خيرا، ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 124002.
وننبه إلى أن هذا الطفل ينسب إلى أمه ويرثها وترثه، ولا بأس بأن يدفع الحرج بنسبته نسبة عامة كأن يقال: فلان بن عبد الله، أو عبد الرحمن، على أن يبقى أصل نسبه إلى أمه محفوظا.
وبالنسبة للتحليل لمعرفة حمل الطفل لبعض الجينات الوراثية المتعلق بالجانب العدواني، وعلى فرض إمكانية معرفة ذلك، فلا ينبغي أن يكون هذا مانعا من رعايته فلا يلزم من وجودها أن لا يكون صالحا، فلا يلتفت إلى أي شيء من الوساوس في هذا الجانب، وننبه إلى أن مثل هذا الاعتداء والاغتصاب غالبا ما يكون نتيجة التساهل وحصول ما يمكن أن يغري الآخرين بالفتاة، ومن ذلك تساهلها في اللباس أو ذهابها وحدها، ففي الوحدة خطر على الفتيات، فلينتبه لهذا.
والله أعلم.