الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روي عن السلف -رحمهم الله تعالى- استحباب ذلك؛ قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في جلاء الأفهام:
"وقد نص الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- على الدعاء عَقِيبَ الختمة، فقال في رواية أبي الحارث: (كان أنس إذا ختم القرآن جمع أهله وولده). وقال في رواية يوسف بن موسى، وقد سئل عن الرجل يختم القرآن فيجتمع إليه قوم فيدعون، قال: (نعم، رأيت معمرًا يفعله إذا ختم)، وقال في رواية حرب: أستحب إذا ختم الرجل القرآن أن يجمع أهله ويدعو. وروى ابن أبي داود في فضائل القرآن عن الحكم قال: أرسل إليّ مجاهد، وعنده ابن أبي لبابة: أرسلنا إليك أنا نريد أن نختم القرآن، وكان يقال: إن الدعاء يستجاب عند ختم القرآن، ثم دعوا بدعوات، وروى أيضًا في كتابه عن ابن مسعود أنه قال: من ختم القرآن فله دعوة مستجابة. وعن مجاهد قال: تنزل الرحمة عند ختم القرآن. انتهى.
والله أعلم.