الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتساهل في العلاقة بين الفتيان والفتيات أمر خطير، وباب إلى الفساد عظيم، وسبب من أسباب انتشار الزنا والفواحش، وما حدث منك مع هذه الفتاة خير دليل على ذلك، ولذا حرم الإسلام مثل هذه العلاقات العاطفية. وراجع الفتوى رقم: 30003.
وقد وقع الخلاف بين الفقهاء في حكم زواج الزاني بمن زنى بها قبل التوبة، والجمهور على القول بصحة الزواج، وراجع الفتوى رقم 38866.
ويبقى الإشكال فيما ذكر من إرغام هذا الولي على تزويجها بغير رضا منه؛ ففي حكم النكاح في هذه الحالة تفصيل أوضحناه في الفتوى رقم: 139870.
وههنا إشكال آخر، وهو: عدم تلفظ الولي بالصيغة؛ ففيها خلاف أيضًا راجعه في الفتوى رقم: 139073.
والأحوط على كل حال: تجديد العقد، والأولاد ينسبون إليك للشبهة.
ولا يلزم أن يكون ما حدث من رؤى مرعبة أو مشاكل في الحياة الزوجية سببه عقوبة من الله؛ فعلم ذلك عند الله.
والله أعلم.