الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فجلوس المصلي بعد الفجر، وذكره لله تعالى إلى الشروق عمل مستحب يثاب فاعله، ولا يأثم تاركه، فلا حرج عليك في عدم البقاء بعد الفجر، لا سيما بسبب غلبة النوم، والمهم أن تحافظي على أداء الفجر في وقتها؛ إذ يجب على المسلم أن يحافظ على أداء صلاة الفجر، وغيرها من الصلوات المفروضة في أوقاتها المحددة، كما قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103].
ولا يجوز له أن يتسبب في تضييعها بطول السهر، ولو كان سهره في عبادة؛ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما يرويه عن ربه -جل وعلا- أنه قال: وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه. رواه البخاري. وانظري لهذا الأمر الفتوى رقم: 215725.
والله تعالى أعلم.