الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على ذكر هذا الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أنه قال من أخبر الناس بهذا الدعاء فرج الله همه. ولكن لا يعني هذا أنه لا يصح الدعاء به، بل يصح، لأن معانيه صحيحة مستفادة من النصوص، وقد ورد حديث فيه دعاء قريب من هذا الدعاء، إلا أن في إسناده كذاباً -كما ذكر ذلك الشوكاني في الفوائد المجموعة- حيث قال: حديث: من أصابه دين فليتوضأ وَلْيُصَلِّ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الحمد، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ: اللهم مالك الملك، إلى بغير حساب ـ ثُمَّ يَقُولُ: يَا فَارِجَ الْهَمِّ، يَا كَاشِفَ الْغَمِّ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةَ الْمُضْطَرِّينَ، يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، ارْحَمْنِي رَحْمَةً وَاسِعَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ، وَاقْضِ دَيْنِي ـ فَإِنَّ اللَّهَ يَقْضِي دِينَهُ ـ فِي إِسْنَادِهِ كَذَّابٌ. انتهى.
والله أعلم.