الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحب في الله من أعظم مراتب الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أحب الأعمال إلى الله -عز وجل- الحب في الله والبغض في الله. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط.
وقال: أوسط عرى الإيمان أن تحب في الله، وتبغض في الله. رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط.
وقال: أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله. رواه الطبراني وصححه الألباني.
وقد سبق أن بينا الأسباب الجالبة لمحبة الخلق في الفتوى رقم: 22754 ونزيد عليها هنا أمرين:
الأول: ما رواه ابن ماجه في سننه عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك. وصححه الألباني.
والثاني: ما رواه الطبراني في الأوسط أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا معشر الأنصار تهادوا، فإن الهدية تسل السخيمة، وتورث المحبة.
وراجع الفتوى رقم: 8642، والفتوى رقم: 22209.
والله أعلم.