الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان غسلك لجسمك بعد الشامبو والصابون بالماء الطهور وعممتَ به جميع جسدك وشعرك مع نية رفع الحدث فإن غسلك صحيح.
وأما الاغتسال بالصابون والشامبو فإن كان الماء الذي تغتسل به طهورا أصلا ـ غير متغير ـ وكنت تغتسل من الحنفية أو نحوها مما لا يتغير الماء بالتناول منه؛ فإن الغسل به صحيح، ولا يضر تغيره بعد ذلك بما على جسمك من الصابون أو الشامبو، فقد نص الحنابلة على أن تغير الماء بما على العضو لا يمنع حصول الطهارة به، قال ابن قدامة في المغني: وَإِذَا كَانَ عَلَى الْعُضْوِ طَاهِرٌ، كَالزَّعْفَرَانِ وَالْعَجِينِ، فَتَغَيَّرَ بِهِ الْمَاءُ وَقْتَ غَسْلِهِ، لَمْ يَمْنَعْ حُصُولَ الطَّهَارَةِ بِهِ؛ لِأَنَّهُ تَغَيُّرٌ فِي مَحَلِّ التَّطْهِيرِ، أَشْبَهَ مَا لَوْ تَغَيَّرَ الْمَاءُ الَّذِي تُزَالُ بِهِ النَّجَاسَةُ فِي مَحَلِّهَا. وانظر الفتوى رقم: 102683.
وإذا لم يعم الماء الطهور جميع الجسد، فإن الغسل لم يتم، ولا بد من تعميم الماء على ما بقي منه حتى يتم الغسل، وانظر الفتوى رقم: 3791، للمزيد عن كيفية الغسل وما يجب منه.
وأما عن سؤالك الثاني فنرجو إعادة إرساله بشكل مستقل؛ لأن المقرر عندنا الإجابة عن سؤال واحد من الأسئلة المتعددة، كما هو منبه عليه في صفحة إدخال السؤال.
والله أعلم.