الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزوجة التي لا تطيع زوجها في المعروف، أو تخرج من بيت زوجها بغير إذن زوجها امرأة ناشز، فلزوجها الحق في تأديبها على الوجه الذي جاء به الشرع، وقد أوضحناه في الفتوى رقم: 6897، وللزوج الحق في الامتناع عن الإنفاق عليها حتى ترجع عن نشوزها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 29115.
وبما أن زوجتك قد خرجت، فإن قبلت رجوعها إلى البيت فقد حنثت، فيقع التحريم، والراجح من أقوال الفقهاء أن تحريم الزوجة يرجع فيه إلى نية الزوج إن كان قد قصد به طلاقا أو ظهارا أو يمينا، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 30708.
وننبه إلى أن حب المرأة أمها شيء محمود، ولكن الإفراط في ذلك بحيث يؤدي إلى تفريط في حق الزوج أمر لا يرتضى منها، وحق الزوج مقدم على حق الوالدين، وطاعته مقدم على طاعتهما، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 19419.
والله أعلم.