الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد حذرناك من الوساوس مرارا وبينا لك أن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم، فدعك من الوساوس ولا تبال بها، ولا حرج عليك في العمل بأيسر الأقوال دفعا للوسوسة ورفعا للحرج، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 181305.
ومن ثم، فلا حرج عليك في العمل بقول من يرى عدم وجوب الفاتحة على المأموم، وصلاتك في الصورة الأولى المسؤول عنها صحيحة لا شك في صحتها ما دمت رفعت بعد إمامك، وقد فعلت ما هو السنة من الرفع بعد التحقق من استواء الإمام قائما، ولا يضر كونك رفعت قبل انتهائه من التسميع، ولا تأثير لذلك على صحة الصلاة، وأما في الصورة الثانية حيث رفع الإمام من الركوع قبل أن تركع: فصلاتك أيضا صحيحة عند كثير من أهل العلم، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 303955.
ولا حرج عليك في العمل بهذا القول دفعا للوسوسة، ونعيد تحذيرك من الوساوس ونصحك بتجاهلها وعدم الاسترسال معها.
والله أعلم.