الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت مصابا بالوسواس، فلا تحكم بأن شيئا ما قد تنجس إلا إذا حصل لك بذلك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، وأعرض عن الوساوس ولا تبال بها ولا تعرها اهتماما، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من هذا، وانظر الفتوى رقم: 51601.
ويسعك الأخذ ببعض رخص أهل العلم التي ترفع عنك الحرج وتزيل عنك الوسواس كقول من يرى طهارة الكحول، وقول من يرى عدم انتقال النجاسة الحكمية إلى ما لاقى الجسم المتنجس من الأجسام الرطبة أو المبتلة، وانظر الفتويين رقم. 154941، ورقم: 245239.
وقد بينا في الفتوى رقم: 181305، أن للموسوس الأخذ بأيسر الأقوال رفعا للحرج ودفعا للمشقة.
وإذا لمست الصابون أثناء غسل يديك وكانت يداك متنجستين، فالخطب يسير، فإن جريان الماء على الصابون وعلى يديك يطهرهما ـ والحمد لله ـ والحاصل أن عليك مدافعة الوساوس وعدم الاسترسال معها واستصحاب الأصل في الأشياء وهو الطهارة ما لم يحصل اليقين الجازم بخلافه حتى يعافيك الله تعالى من هذا الداء.
والله أعلم.