الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الخطيبة أجنبية بالنسبة لمن خطبها كغيره من الناس، فلا يجوز له أن يخلو بها، أو أن يتنزه معها، أو أن يستمتع بها لا بنظرة ولا بغيرها، لأن ذلك كله وما أشبهه محرم في ذاته، كما أنه يفضي غالباً إلى ما لا تحمد عقباه، وليُعلم أن المخطوبة إذا طلبت من خطيبها أن يخرج معها قبل العقد، فهي ناقصة العقل والدين معاً، ويزيد على ذلك أن خطيبها قد يُسيء الظن بها، أو يعيرها به في المستقبل على الأقل، ولذلك فإننا نقول: الواجب على المرء الالتزام بأمر الله تعالى إذ فيه سعادة الدارين.
قال جل وعلا: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل:97].
وقال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) [طـه:124].
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1151، 3561، 34430.
والله أعلم.