الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإنسان إذا كان مغلوبًا عليه بحيث يتصرف بغير اختيار منه، فإن هذا ترتفع معه أهلية التكليف؛ فلا يكون مؤاخذًا بتصرفاته؛ قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}. وروى ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
وراجع بخصوص الوسوسة في الإيمان الفتوى رقم 75056. وفيما يتعلق بالوسوسة في الطلاق الفتوى رقم: 102665. ولا اعتبار لكون هذه الوسوسة سببها معصية التدخين أو غير ذلك. ولكن الواجب عليك المسارعة للتوبة من التدخين فإنه ضار بالمسلم في دينه ودنياه، واجتهد في الإقبال على الله والتقرب إليه.
ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 1208، 10800، 12928.
والوسواس علاجه ميسور، وقد ذكرنا شيئًا من وسائله في الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.