الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمعصية التي لم يحكم الشرع بأنها كفر، فعلها في السر لا يصيرها كفرا، ولا شركا موجبا للخلود في النار، بل المعصية في السر أخف إثما من الجهر بالمعصية، وإظهارها والعياذ بالله، وراجع لتفصيل ذلك الفتوى رقم: 174379 وما تضمنته من إحالات.
ثم قد تكون معصية السر صغيرة، تكفر باجتناب الكبائر ونحوها من المكفرات، وقد تكون كبيرة، فتفتقر إلى توبة خاصة، ولبيان حد الكبيرة، انظر الفتوى رقم: 123437.
ثم إن كان هذا الذنب كبيرة، ولم يتب منه صاحبه، فإنه لا يكون كافرا، ولا مشركا مخلدا في النار، بل هو تحت مشيئة الرب تعالى إن شاء عفا عنه، وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه بذنبه، ثم مآله إلى الجنة.
والله أعلم.