الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل هذه المواقف التي ذكرتها ليس فيها إثم، فضلًا عن أن تصل للكفر، وما تعانينه إنما هو محض وسوسة، ولا نشك في أن ما لم تحكيه من المواقف هو كذلك مجرد وسوسة.
والذي ننصحك به هو: أن تعرضي عن هذه الوساوس، وألا تلتفتي إليها، وألا تعيريها اهتمامًا؛ فإن الاسترسال مع الوساوس -خاصة في هذا الباب- يفضي إلى شر عظيم، فعليك بمجاهدة نفسك على طرح هذه الوساوس وتجاهلها، وكلما ألقى الشيطان في قلبك شيئًا من ذلك فتعوذي بالله منه، وامضي في عبادتك، ولا تفكري في هذه الأوهام، وأنت على خير -إن شاء الله- ما دمت تجاهدين هذه الوساوس، وتسعين في التخلص منها، وانظري الفتوى رقم: 147101.
والله أعلم.