الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتأخير قضاء رمضان عمدًا معصية شنيعة, والواجب عليك الآن هو قضاء الأيام التي أفطرتها لحيض، مع بقية الأيام التي لم تصوميها من رمضان الذي حصل فيه البلوغ.
وإذا لم تضبطي عدد الأيام الباقية في ذمتك, فعليك أن تأتي من القضاء ما تبرأ به الذمة يقينًا, أو بغلبة الظن.
أما الأيام التي مضت عليك قبل البلوغ, فلا يجب عليك قضاؤها؛ لعدم وجوب الصوم حينئذ, وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 172047.
وبخصوص تأخير القضاء, فإن كان عمدًا, فعليك كفارة عن كل يوم, وقدرها 750 غرامًا من غالب طعام أهل البلد, والعجز عن هذه الكفارة لا يسقطها، ومن ثم؛ فإنها تبقي في ذمتك حتى تخرجيها بعد القدرة عليها, كما سبق في الفتوى رقم: 211714.
وإن كان تأخير القضاء جهلًا، أو نسيانًا, فلا كفارة عليك, وراجعي الفتوى رقم: 123312.
والله أعلم.