الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه التخيلات مما لا يأثم به العبد، لأن الله تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، ولكن لا ينبغي للمسلم فتح باب هذه التخيلات والاسترسال معها، لأنها قد تفضي للوقوع في المحظور، كما أن حراسة الخواطر وشغل القلب بالفكرة فيما ينفعه في أمر دينه ودنياه من أعظم أسباب صلاحه ودفع تسلط الشيطان عليه، ولتنظر لأهمية حراسة الخواطر الفتوى رقم: 150491.
وخير من هذه التخيلات أن تفكري في أسماء الرب وصفاته، وفي آلائه ونعمه التي تغمرك، وفي آياته المشهودة؛ وهي الآيات الكونية الدالة على عظيم قدرته وبديع حكمته، وفي آياته المتلوة وهي كتابه الحكيم، ففي كل ذلك غنى ومتسع للمسلم، وكاف عن الفكرة فيما لا ينفعه، بل قد يضره، وعليك بمجاهدة الوساوس وعدم الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.