الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يختلف أهل العلم في صحة توبة السابّ لله تعالى أو لدينه أو لرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ونفع ذلك فيه عند الله تعالى في الآخرة. وإنما اختلفوا في توبته هل تنفعه في الدنيا فترفع عنه حد القتل أم لا؟ وجمهور العلماء على أنها تنفعه في الدنيا والآخرة، وراجع في ذلك الفتويين: 118361، 117954.
والذي ننصح به هذا الشاب هو: أن يستر على نفسه، ويُقبل على ربه -تبارك وتعالى-، ويجتهد في إكمال توبته والإخلاص والنصح فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، ويتبع سيئاته بالحسنات الماحية؛ فإن من تاب تاب الله عليه، وإنما الأعمال بالخواتيم.
والله أعلم.