الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى مما وقعت فيه من كشف ما طلبت منك زوجتك إبقاءه طي الكتمان إلى ما بعد موتها، ففي هذا نوع من خيانة الأمانة، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 126614، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن فيما فعلت من عدم إجابتها في سؤالها إياك بالله ارتكاب لأمر مكروه أو محرم، على خلاف بين الفقهاء في حكم رد من سأل بالله، وقد بينا أقوالهم في ذلك بالفتوى رقم: 117303.
وشروط التوبة مبينة في الفتوى رقم: 29785، فالأصل أن تستسمح زوجتك في هذا الاعتداء، ولكن إن خشيت أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم، فيكفي أن تكثر من الدعاء لها والاستغفار، فهذا يكفي في التوبة من مثل هذه الحقوق المعنوية كما أوضحنا في الفتوى رقم: 18180، وليس في هذا كفارة مخصوصة.
والله أعلم.