الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكرت عن زوجتك من اتصال وعلاقة مع رجل أجنبي عنها -إن صح- فهو إثم، ومعصية؛ فيجب عليها التوبة من ذلك، والإقلاع عنه، كما هو مبين في الفتوى رقم: 22368.
ويحرم عليك إقرارها على ذلك، فإن من يقر الخبث في أهله ديوث، وقد ورد فيه الحديث الذي رواه النسائي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا ينظر الله -عز وجل- إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى. وجاء في الحديث الذي رواه أبو داود الطيالسي عن عمار -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا يدخل الجنة ديوث.
وإذا أقلعت زوجتك عن هذه المعصية، وتابت منها توبة صادقة، فينبغي لك أن تمسكها، ولا تؤاخذها على ذنب تابت منه.
أما عن نفسك: فينبغي أن تتوب إلى الله مما ذكرت أنه حصل منك في السابق، وتستر على نفسك، ولا تخبر أحدًا.
والله أعلم.