الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فترك المال دون استثمار لا ينبغي؛ لئلا تأكله الصدقة لوجوب الزكاة فيه عند حولان الحول ما دام يبلغ نصابًا؛ ولذا قال صلى الله عليه وسلم: ألا من ولي يتيمًا له مال فليتجر فيه، ولا يتركه حتى تأكله الصدقة. رواه الترمذي، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع. وعن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: اتجروا بأموال اليتامى لا تأكلها الزكاة. رواه الدارقطني، والبيهقي وقال: إسناده صحيح.
والبنوك الإسلامية التي تراعي الضوابط الشرعية في معاملاتها المالية لا حرج في استثمار المال لديها، والعلماء الذين لديهم صلة مباشرة بحال البنك المذكور، أو غيره هم أولى بالرجوع إليهم في شأنه، واستفتائهم حوله.
ولا يمكننا الحكم فيما ذكر من كون الاستثمار في ذلك البنك يستلزم تطهير الأرباح المستفادة منه، لكن من سأل من علماء البلد هناك من يوثق بعلمه، وورعه، ولديه اطلاع على حال البنوك هناك، فله تقليده فيما يفتيه به.
والله أعلم.