الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو تجاهلها، والإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ثم إن كان خروج هذا السائل أمرا مشكوكا فيه، ولم يكن متيقنا يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، فالأصل أنه لم يخرج منك شيء، وإذا تيقنت أنه خرج منك هذا السائل، فلا يلزمك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أنه المني الموجب للغسل، وإذا شككت في كونه منيا أو غيره، فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 64005.
وبه تعلمين أنه لا حرج عليك فيما فعلته مادمت لم تتيقني يقينا جازما أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، ولبيان الفرق بين مني المرأة ومذيها تنظر الفتوى رقم: 128091.
والله أعلم.