الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فحقيقة ما حصل منك، أنك فوضت الطلاق إلى زوجتك، ولكنها لم يحصل منها اختيار للطلاق، بدليل استخدامها هذا اللفظ الدال على المستقبل"هيحصل"، وهذا وعد، والوعد لا يقع به الطلاق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: الوعد بالطلاق لا يقع، ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد، ولا يستحب. اهـ.
هذا؛ وللتفويض مبطلات، ذكرها أهل العلم، ومنها الافتراق عن مجلس التفويض، ووطء الزوج زوجته، ورجوع الزوج عن التفويض، وراجع هذه المبطلات في الفتوى رقم: 193013.
وننبهك، وزوجتك على أن يقوم كل منكما بما عليه من حق للآخر، وقد بينا حقوق الزوجين في الفتوى رقم: 27662.
ثم إن الطلاق ليس الحل الوحيد للمشاكل، التي قد تحدث في الحياة الزوجية، وانظر الفتويين: 1103، 48969.
والله أعلم.