الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففتح حساب بنكي برسوم سنوية، ونحوها لا حرج فيه من حيث الأصل، لكن إن وجد بنك إسلامي، وآخر ربوي، فعليك اجتناب فتح الحساب في البنك الربوي، حيث إن الأصل هو تجنب التعامل مع البنوك الربوية عمومًا إلا لضرورة، أو حاجة معتبرة شرعًا، وانظر الفتوى رقم: 110432.
وأما القول بأن البنك الإسلامي يعطي قروضًا، فيحتمل أنه يقوم بعمليات أخرى مشروعة ليست إقراضًا في حقيقتها، وإن ظنها بعض عوام الناس كذلك، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 289246، 269272.
أما إن ثبت أن البنك المذكور يعطي قروضًا بفائدة، فهذا لا شك في تحريمه، ولا اعتبار حينئذ بمجرد تسميته بأنه إسلامي، وانظر الفتوى رقم: 38517.
وعمومًا، فعليك بتحري أقرب البنوك إلى مراعاة الضوابط الشرعية في معاملاتها.
والله أعلم.