الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لنا، ولك العافية مما تعانيه.
وأما عن مؤاخذتك بما تقول: فإن كنت مغلوبا بسبب المرض، فلا مؤاخذة عليك، وإلا فانك تؤاخذ به.
قال الشافعي في الأم: ومن غلب على عقله بفطرة خلقة، أو حادث علة لم يكن لاجتلابها على نفسه بمعصية، لم يلزمه الطلاق، ولا الصلاة، ولا الحدود، وذلك مثل المعتوه، والمجنون، والموسوس، والمبرسم، وكل ذي مرض يغلب على عقله، ما كان مغلوبا على عقله، فإن ثاب إليه عقله، فطلق في حاله تلك، أو أتى حدا، أقيم عليه، ولزمته الفرائض، وكذلك المجنون يجن ويفيق، فإذا طلق في حال جنونه لم يلزمه، وإذا طلق في حال إفاقته لزمه. انتهى.
وننصحك بكثرة مطالعة القرآن، وكتب الترغيب والترهيب، والتأمل في أسباب دخول الناس الجنة والنار، وأن تعمل بمقتضى ذلك، وتوقن أن من مات على التوحيد، سيدخل الجنة بإذن الله تعالى.
والله أعلم.