الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالنائم مرفوع عنه القلم كما قال صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم: النائم حتى يستيقظ. رواه أبو داود، وغيره، وصححه الألباني.
فإذا كانت هذه الأفكار والتخيلات تعرض لك حال النوم فلا تبعة عليك ولا إثم، وزعمك أنك تقدر على دفعها يستلزم أنك مستيقظ غير نائم، فإن كنت مستيقظًا فلا ينبغي لك الاسترسال مع هذه التخيلات والأفكار، بل عليك أن تدفعها عن نفسك حرصًا على سلامة قلبك؛ فإن حراسة الخواطر من أعظم أبواب المجاهدة، وانظر الفتوى رقم: 150491، وأما حال النوم: فلا قدرة لك بلا شكّ على دفع هذه الأفكار والأحلام عن نفسك، ومن ثم فلا تكون مؤاخذًا.
والله أعلم.