الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله أن منّ عليك بالتوبة إليه، والندم على ذلك، واعلم -يا أخي- أن ما أقبلت عليه أمر خطير، بل هو مشتمل على عدد من الكبائر؛ قال ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر: الْكَبِيرَةُ الثَّانِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ وَالثَّالِثَةُ وَالْأَرْبَعُونَ وَالرَّابِعَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ: نَظَرُ الْأَجْنَبِيَّةِ بِشَهْوَةٍ مَعَ خَوْفِ فِتْنَةٍ، وَلَمْسُهَا كَذَلِكَ، وَكَذَا الْخَلْوَةُ بِهَا بِأَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمَا مَحْرَمٌ لِأَحَدِهِمَا يَحْتَشِمُهُ، وَلَوْ امْرَأَةٌ كَذَلِكَ وَلَا زَوْجَ لِتِلْكَ الْأَجْنَبِيَّةِ. انتهى.
فاحذر أن تكرر ذلك، ولازم التوبة والندم.
وزوجة عمك ليست محرمًا لك، ولا يجوز لك الخلوة بها، وحكمها في حقك حكم الأجنبية، وانظر الفتوى رقم: 198299.
وكان الواجب أن تتقي الله فيها، وتحفظها لا أن تريها المشاهد الإباحية.
ومن الواجب عليك التوبة من المشاهد الإباحية، ومن العادة السرية، وانظر في ذلك الفتويين: 7170، 277255.
وأما تخوفك من أن يصيب أهلك مثل ذلك: فهو خوف في محله، ويمكن تدارك الحل فيه بلزوم التوبة النصوح؛ فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وانظر الفتويين: 164967، 116503.
والله أعلم.