الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالزواج له شروط إذا توفرت فيه كان زواجا صحيحا، وسبق بيان هذه الشروط في الفتوى رقم: 1766، ومجرد ما كان من علاقة قبل الزواج فلا تأثير لها على صحته، هذا مع العلم بأن مثل هذه العلاقات العاطفية محرمة، وهي مدخل للشيطان لكثير من المفاسد، ومن ذلك أمر هذه الرسائل الغرامية والصور شبه العارية، إن ثبت ذلك عنها، وانظر الفتوى رقم: 30003.
ولا يلزمك أن تطلق زوجتك، والأولى أن تصبر عليها وتسعى في إصلاحها، وما ذكرت عنها من تعال عليك وعدم الطاعة في أمور الاستمتاع كاف في الدلالة على نشوزها، وعلاج الناشز سبق أن أوضحناه في الفتوى رقم: 26794، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 161663، والفتوى رقم: 138832.
وإن لم تجد معها خطوات الإصلاح هذه الجأ إلى تحكيم العقلاء من أهلك وأهلها، فإن لم يتم الإصلاح فانظر في أمر طلاقها، فطلاق المرأة سيئة الخلق مستحب إلا أن تعارض ذلك مصلحة راجحة، وراجع الفتوى رقم: 43627، والفتوى رقم: 8765.
وإذا أمسكتها عليك فاجتهد في تربيتها على الدين والخلق القويم بعقد حلقة تعليم في البيت وسماع محاضرات ومواعظ، فهذا من أفضل السبل للإصلاح وتهذيب النفس.
والله أعلم.