الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلم نعثر على هذا الحديث بهذا السياق فيما بين أيدينا من الكتب، وبعض ألفاظه جاءت في أحاديث مستقلة؛ كقوله: اللهُمَّ مَا قُلْتُ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ نَذَرْتُ مِنْ نَذْرٍ، أَوْ حَلَفْتُ مِنْ حَلِفٍ، فَمَشِيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْهِ، مَا شِئْتَ كَانَ، وَمَا لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فقد رواه أحمد وغيره بإسناد ضعيف، كما قال أهل العلم.
وينبغي أن يُعلم أن الأصل فيما ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أنه لم يقله حتى يثبت العكس بأن يُعلم مصدر الحديث وسنده وهل توافرت فيه شروط الصحة أم لا؟ فليس كل حديث نسبه الناس للنبي صلى الله عليه وسلم يكون ثابتا بمجرد نسبته إليه، فننبه إخواننا المسلمين على هذا الأصل المهم، وهو أن نقل الأحاديث النبوية لا بد فيه من التحرز والتحري، وانظر الفتوى رقم: 140570.
والله أعلم.