الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت صنعا في إنكارك للمنكر الذي رأيته، لما ورد من حديث أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.
ومادمت قد فعلت ما يمكنك فعله، فلا يلحقك إثم، لقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم {المائدة:105}.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب، فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قام بغيره من الواجبات، لم يضره ضلال الضُلاّل. انتهى.
وعلى كل، فلا حرج عليك في العمل المذكور مع إنكار المنكر بما استطعت، وراتبك حلال لك ولا يؤثر فيه غش غيرك وظلمه دون إعانة منك له أو رضا بما يصنع.
والله أعلم.