الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن السؤال حالات ثلاث، وكلها ينبني الحكم فيها على ما اتفقتم عليه مع الأب حين شاركتماه بمالكما، سواء في شراء الأرض أو البناء، وكذلك لما شارككما ببعض الثمن في الحالة الثانية.
وعليه؛ فالأولى ألا ينتظر وفاة البعض سواء هو أو غيره؛ إذ لا يعلم من يموت أولًا، إذ قد يموت الصغير قبل الكبير، ويموت الصحيح قبل المريض، وهكذا. فلا زلتم بحمد الله جميعًا أحياء، ويمكنكم مناقشة الأب، وتحديد ما لكل منكم، وإثبات ذلك؛ قطعًا لأسباب النزاع والخصام، وحفظًا للحقوق، وهذا لا يعني أن يحرص كل منكم على أخذ حقه واستيفائه، وألا يتنازل للأب أو غيره لشيء منه، بل لو علم رغبة الأب في شيء من حقكما لا ضرر فيه عليكما، فينبغي لكما التنازل عنه له، ولو لم يكن محتاجًا إليه. ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 116493.
والله أعلم.