الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك هذا وقوعك في عدة منكرات، ومنها:
أولا: العلاقة العاطفية مع هذه المرأة الأجنبية، وهذا أمر محرم، وذريعة إلى الفساد، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 30003، فيجب عليك أن تتوب من ذلك توبة نصوحا، وشروط التوبة مبينة في الفتوى رقم: 29785.
ثانيا: وقوعك معها في الزنا، وهو من أعظم الفواحش، ومن أكبر الكبائر، وصاحبه معرض لعقوبة الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وراجع الفتوى رقم: 26237. فالواجب عليك التوبة.
ثالثا: كذبك عليها، واحتيالك لأخذ شيء من المال منها، فتجب عليك التوبة من ذلك، ورد هذا المال إليها. وانظر الفتوى رقم: 3519.
وما أعطتك من مال برضاها، لأجل تلك العلاقة الآثمة، فهذا سبيله التخلص منه بإنفاقه في وجوه الخير، كما سبق وأن بينا ذلك في الفتوى رقم: 224695.
وبخصوص هذه الوظيفة: فإن كان مجال العمل مباحا، فلا حرج عليك في الاستمرار في هذه الوظيفة، وتستحق الأجر على صاحب العمل، حسبما بينكما من اتفاق، روى أبو داود عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. ولا شأن لك بكون جزء من هذه الأجرة، كانت تدفعها المرأة.
وأما الزواج منها: فإن الشرع الحكيم قد حث على الزواج من المرأة الدينة الخلوقة التي يرجى أن تخشى ربها، وترعى حق زوجها، وهذا يعني أن هذه المرأة ليست أهلا لأن تكون لك زوجة، فدعها، وابحث عن امرأة صالحة، تعينك في أمر دينك ودنياك.
والله أعلم.