الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالرمي قبل الزوال قد استوفينا القول فيه في الفتوى رقم: 143799، وذكرنا فيها أن الرمي قبل الزوال لا يجزئ عند جمهور أهل العلم، وعليه -وهو الذي نرجحه-؛ فالواجب على من رمى قبل الزوال، ولم يتداركه بعد الزوال دم يذبح بمكة، ويوزع على مساكين الحرم، فإن عجز فعليه صيام عشرة أيام.
لكن إذا كان انتظارك للزوال سيوقعك فيما ذكرته من الحرج الشديد، فلا نرى عليك مانعًا من الأخذ بقول القائلين بجواز الرمي قبل الزوال تفاديًا للمشقة, والاحتياط -حينئذ- إخراج هدي لأجل عدم الرمي في وقته المحدد شرعًا, وراجع الفتوى رقم: 58176.
والله أعلم.