الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه ينبغي للوالد أن يختار لأبنائه الأسماء الحسنة، فعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم، فأحسنوا أسماءكم. أخرجه أبو داود، وصححه ابن حبان. وقال النووي: إسناده جيد. وحسنه ابن القيم.
وأما بخصوص الاسم الذي سألت عنه: فقد جاء في بعض المعاجم اللغوية، أن معنى لتن أي: حلو، جاء في تاج العروس: (اللَّتِنُ، ككَتِفٍ)، بالمُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ، كَمَا فِي النُّسخِ. ووَقَعَ فِي اللِّسانِ بالمُثلَّثَةِ. وَقد أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ. وقالَ الأزْهرِيُّ: سَمِعْتُ محمدَ بن إسْحاق السَّعْدي يقولُ: سَمِعْتُ عليَّ بن حَرْبٍ المَوْصِليَّ، يقولُ: هُوَ (الحُلْوُ) بلُغَةِ بعضِ أَهْلِ اليَمَنِ؛ قالَ الأزْهرِيُّ: لم أَسْمَعْه لغيرِ عليِّ بنِ حَرْبٍ، وَهُوَ ثَبْتٌ، وَفِي حدِيثِ المَبْعثِ:
بُغْضُكُمُ عندنَا مُرٌّ مَذاقَتُه وبُغْضُنا عندَكم يَا قوْمَنا لَتِنُ .اهـ.
فإن كان اسم ( لتين ) مشتقًّا من هذا المعنى، فهو حينئذ اسم ذو معنى حسن، فلا مانع من التسمية به، والأولى بكل حال التسمية بالأسماء العربية ذات المعاني المعروفة، والبعد عن الأسماء الغريبة التي لا يتبين معناها.
وراجعي لمزيد الفائدة في ضوابط الأسماء المباحة، والممنوعة، الفتوى رقم: 12614، والفتوى رقم: 204952، والفتوى رقم: 174009.
والله أعلم.