يستخلف الإمام أحد المأمومين إذا تذكر أنه على غير طهارة
17-4-2003 | إسلام ويب
السؤال:
كنت أصلي الظهر وأنا إمام وفي الركعة الثالثة تذكرت أنني غير متوضئ ووددت الخروج ولكن خشيت على من ورائي لأنهم مجموعة من الهنود ولا أعرف ما مدى علمهم بأن يدخل أحد مكاني فأكملت الصلاة فما حكم ذلك وماذا أفعل؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن إكمالك للصلاة وأنت على غير طهارة لا يجوز، وعليك أن تستغفر الله تعالى من ذلك وتتوب إليه، وكان يجب عليك أن تخرج من الصلاة عندما تذكرت أنك محدث، ويستحب لك أن تخلف أحد المأمومين ليتم بالجماعة بقية الصلاة.
وإذا لم تخلف عليهم أحداً، فيجوز لهم أن يخلفوا هم أحداً منهم، أو يصلوا أفراداً (فرادى)، وفي جميع الحالات صلاتهم صحيحة.
وأما أنت فصلاتك باطلة، وتجب عليك إعادتها أبداً، وننبهك إلى أن المسلم ينبغي له أن ينظر إلى إخوانه المسلمين جميعاً نظرة احترام بغض النظر عن جنسياتهم وألوانهم.... وخاصة رواد المساجد منهم، ومن يداومون على الصلاة، فقد قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10]. وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [الحجرات:13].
والله أعلم.