الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن منافع الأجير الخاص في وقت الدوام الرسمي ملك لمستأجره، ولا يجوز له أن يشغل هذا الوقت في غير ما هو مكلف به.
ومن ثم؛ فإن ما كنت تقوم به من التهاون في عملك، والتلهي عنه في أشياء أخرى أثناء وقت الدوام يعتبر تقصيرًا في هذا الصدد، فعليك بالتوبة إلى الله تعالى منه.
وإذا كان المدير العام الذي ذكرت أنه موكل عليكم مخولًا من قبل شركائه بالإبراء من حقوقهم، والمسامحة فيها، فلا حرج عليك لو أبرأك منها، وتبرأ ذمتك بذلك، وهذا يعلم من نظام المعمل، وصلاحيات المسؤولين فيه، ويمكن التثبت من ذلك بسؤال المختصين في ذلك من مسؤولي المعمل.
وإذا لم يكن المدير المذكور مخولًا بالمسامحة، والإبراء، فلا يكفي إبراؤه عن بقية شركائه. وراجع الفتوى رقم: 250534.
والله أعلم.