الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالعبرة بحال هذا الشخص الآن لا بما مضى، فإن كان صاحب دين وخلق، فمثله من أرشد الشرع إلى قبوله زوجا، فقد روى الترمذي وابن ماجه واللفظ له عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.
ولكن مما يجدر تنبيهك عليه هو أن مثل هذه المعرفة العابرة لا يمكن أن يتبين حال الشخص من خلالها، وقد يصعب معرفة من يعرف أمره من الثقات، ومن هنا عليك الحذر من التعجل إلى الموافقة على زواجه منك.
وإذا لم يتيسر زواجه منك فاقطعي كل علاقة لك به؛ لأنه أجنبي عنك، وانظري الفتوى رقم: 30003.
وننبه إلى أن من ابتلي بشيء من المعاصي يجب عليه مع التوبة إلى الله أن يستر على نفسه، فالمجاهرة بالذنب ذنب؛ كما سبق وأن أوضحنا في الفتوى رقم: 79528.
والله أعلم.