الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الجمع بين الصلاتين في الحضر لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الدائم، وإذا دعت الحاجة للجمع فلا مانع من أن يجمع المصلون بين مشتركتي الوقت على ألا يتخذ ذلك عادة، وفي هذه الحالة يكون الجمع صورياً، كما حقق بعض أهل العلم أن جمع النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر من غير سفر ولا مطر كان جمعاً صورياً، ومعناه: أن تكون الصلاة الأولى في آخر وقتها والصلاة الثانية في أول وقتها.
وأما تقدير ما بين صلاة المغرب ودخول وقت صلاة العشاء بساعة ونصف فلا نعلم له أصلاً، والضابط لدخول وقت المغرب هو غروب الشمس، ولوقت العشاء هو مغيب الشفق، وهو الحمرة الباقية من شعاع الشمس.
فينبغي لأهل المساجد هناك أن يبدأوا في صلاة العشاء عندما يدخل وقتها بمغيب الشفق حتى يرغبوا الناس في حضور الجماعة وأداء الصلاة، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعجل العشاء إذا رآهم اجتمعوا لئلا يشق عليهم، وهو في الصحيحين.
ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم:
12783والله أعلم.