الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالدراسة في الجامعات المختلطة الأصل فيها عدم الجواز؛ لما في ذلك من المحاذير الشرعية، وأسباب الفتنة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 2523.
ولا شك في أنه مهما أمكن المسلم إيجاد فرصة في جامعة خالية من هذا النوع من الاختلاط -ولو بكلفة- كان أولى وأصون للنفس عن الانحراف، فهو بذلك يجمع بين المصلحتين؛ مصلحة حفظ دينه، ومصلحة تحقيق مبتغاه في الدراسة.
وإذا لم يتيسر دراسة الطب البشري إلا مع وجود محظور شرعي، فالسلامة أولى، ومصلحة حفظ الدين مقدمة على أي مصلحة، فيجب ترك الدراسة -والحالة هذه-، ويمكن الاكتفاء بأي تخصص آخر مناسب.
والله أعلم.