الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أنك مصابة بقدر كبير من الوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تعرضي عن الوساوس وألا تعيريها اهتماما، وقد بينا صفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها في الفتوى رقم: 128091، والفتوى رقم: 131658، فإذا رأيت ما تتيقنين يقينا جازما أنه مني فحينئذ يجب عليك الغسل، وأما إذا رأيت ما تشكين في كونه منيا أو مذيا أو من رطوبات الفرج العادية فلا يجب عليك الغسل حينئذ، وتتخيرين بين ما شككت فيه فتجعلين له حكم أحدها على ما نفتي به، وانظري الفتوى رقم: 158767، فإذا فعلت ما نصحناك به من الإعراض عن الوساوس، ولم تغتسلي إلا عند حصول اليقين الجازم الذي تستطيعين أن تحلفي عليه بأن الخارج منك هو المني الموجب للغسل زالت عنك كل تلك الوساوس، وذهب عنك هذا القلق والهم بإذن الله.
والله أعلم.