الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى تحريم هذا التصوير المشتمل على ظهور العروس للرجال -لا سيما وهي في كامل زينتها- وما هو أشد من ذلك كالتصوير في الحالات التي ذكرت أنه قد يطلبها المصور من العروسين؛ جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ/ ابن باز:
حكم تصوير العروس والعريس في المنصة المعدة لهما.
س144: عند اجتماع العروس بالعريس في المنصة المعدة لهما بين النساء الحاضرات، تقوم إحدى النساء أو أحد الرجال يصور العروس والعريس معًا، وتكون قريبة منهم، ويكون بعض الأزواج قليل الحياء فيمسك بالزوجة ويسلم عليها بين أهل الحفل، والمصور يصور بهذه الحالة فنرجو التعليق.
الجواب: هذا لا يجوز؛ لأن هذا يسبب فتنة، وربما أفضى إلى شر كثير بالزوجة المصورة، والزوج المصور ... فالحاصل: أن التصوير منكر، وفي هذه الحالة أشد نكارة، كونه يصور العروس والزوج، وربما صور من حولهما من النساء، وربما صورها وهو يسلم عليها أو يقبلها، لأن بعض الأزواج لا يبالي ولا يستحي، فهذا كله منكر، والواجب أن يؤدب هذا المصور، أو هذه المصورة، تأديبًا يردعهما وأمثالهما عن هذا العمل السيئ، وينبغي لأصحاب البيت، أو لغير أصحاب البيت ممن له غيرة أن يرفع هذا إلى إمارة البلد أو الهيئة، أو إلى المحكمة حتى يعاقب على هذا الشيء، وحتى يكون عبرة لغيره. انتهى.
وانظر للفائدة الفتوى رقم: 50083.
وأما تصوير العروسين بالفيديو، أو بالتصوير المعتاد -على القول بجوازه-؛ عند عدم اطلاع من لا يحل له النظر إلى الصورة عليها فهو جائز. ومع ذلك؛ فالسلامة لا يعدلها شيء، ولا يوجد لهذا التصوير كبير داع.
وراجع تفصيل هذه المسألة بالفتوى رقم: 274273، وتوابعها.
والله أعلم.