الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأولًا: حيث امتلك صاحب الصيدلية تلك الأدوية، فيجوز له أن يبيعها على بعض الناس، ولا يبيعها على أخرين، ما لم يكن ملزمًا قانونًا ببيع الدواء على كل أحد.
ثانيًا: إن كان تغيير الأدوية الموصوفة للمريض مصحوبًا بتغرير، أو تدليس، أو نحو ذلك من المحاذير، فهذا محرم، بخلاف ما إذا تم التغيير مع الصدق، والتبيين.
وعمومًا فحيث تجنبت في عملك الكذب، والخداع، وغيرهما من المحاذير الشرعية، فلا حرج عليك في الاستمرار فيه، مع القيام بواجب النصح للقائمين على أمر الصيدلية.
أما إن كان استمرارك بالصيدلية يستلزم وقوعك في أمور محرمة، فعليك ترك العمل فيها، ولا يجوز لك الاستمرار فيه، إلا إن كنت مضطرًّا، فيجوز لك البقاء فيه بقدر الضرورة، مع البحث الجاد عن مصدر دخل آخر مباح، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 127340، 310060، وإحالاتهما.
والله أعلم.