الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما هُيّئ في نفسك لا يترتب عليه شيء؛ فالنذر لا يثبت بالشك، وقد بيّنّا من قبل أن الشك في النذر لا يلزم به شيء، كما في الفتوى رقم: 102321.
ولو فرضنا أنك تكلمت به في نفسك؛ فمن شرط النذر: القول، ولا يقع بحديث النفس؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه. وانظر الفتوى رقم: 105762.
وأما ما تكلمت به من النذر دون نية؛ لتتأكد هل نذرت أم لا؟ فإن كان ذلك تحت تأثير الوسوسة -وهو ظاهر حالك-، فقد بيّنّا بالفتوى رقم: 289378 أن نذر الموسوس لا يقع، وبالتالي؛ فلا شيء عليك.
أما ترديدك الكلام بقصد النظر في العبارة ودون قصد النذر، فالظاهر: أنه لا شيء فيه، وراجع الفتوى رقم: 279568. ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 34075.
وقد بدا لنا من أسئلتك نوع وسوسة؛ فنسأل الله أن يعافيك من الوسوسة.
وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.