الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاهتزاز جسم الإنسان عند قراءة القرآن قد يكون بسبب خشية الله تعالى والخوف منه كما قال الله تعالى:
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [الزمر:23].
وقد يكون بسبب وجود مس شيطاني به، وذلك إذا كان هذا الاهتزاز يحصل دون إرادة ولا خوف ولا وجل.
وأما حكم رفع المرأة صوتها بالقراءة في الصلاة فقد سبق بيانه في الفتوى رقم:
10518.
وإذا وقع حب رجل في قلب امرأة وأحبت الزواج منه فلا بأس في أن تتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بأن يجعله من نصيبها، ولكن لا يجوز لها أن تتخذ وسائل محرمة للوصول إلى النكاح كالخلوة به وإظهار زينتها له ونحو ذلك، بل ينبغي أن تطلب من وليها أو غيره من محارمها أو النساء إعلام هذا الشخص برغبتها في نكاحه، أو عرض نفسها عليه عبر الرسالة أو الهاتف ونحو ذلك، فإن وافق فهو المطلوب وإن لم يوافق فالخير في ما اختاره الله تعالى للعبد، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك ما فيه صلاحك في الدنيا والآخرة.
وأما ما ذكرته من تقصير والدك وإخوانك في الصلاة فهو أمر مؤلم ومؤسف، لأن الله تعالى توعد من يضيع الصلاة أو يتهاون بها بالويل والهلاك، فقال سبحانه وتعالى:
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ [الماعون:4-5]، وقال الله تعالى:
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً [مريم:59].
وينبغي لكِ أن تبذلي لهم النصح بالرفق واللين في الوقت المناسب عسى الله أن يهديهم سواء السبيل.
والله أعلم.