حلف على أمر يعتقده كما حلف ثم تبين له خطؤه

2-11-2015 | إسلام ويب

السؤال:
أنا طالبة جامعية في المستوى الرابع أو الخامس، حضرت محاضرة فأتتني المشرفة وقالت لي بأنني وصلت حرمانا في المادة (علما وصول الحرمان بعد غياب أربع مرات) فصدمت وكنت متأكدة أنني لم أغب إلا ثلاث غيابات.
فكنت في وقتها أحلف لها أنني كنت أكتب اسمي في الحاضرات ولم أغب إلا ثلاث مرات فقط، وأنا في وقت نقاشي معها كنت والله جادة ولم أحلف كذبا، وإنما كنت متأكدة، فقالت المشرفة: حسنا سوف أحذف غيابا واحد ويبقى ثلاثة.
فعندما رجعت إلى البيت استرجعت غياباتي وحاولت أن أتذكر حضوري في المادة، فاكتشفت أنني كنت غائبة، فترددت في أن أذهب إلى المشرفة أعلمها، وسكت ونجحت في المادة، وأنا الآن في المستوى الثامن آخر مستوى في الجامعة وبعده التخرج.
فماذا علي الآن أن أفعل؟ نادمة وخائفة أن ربي يغضب علي، وخائفة أن يكون المال حراما، فماذا أفعل؟ أرشدوني.
(علما أنني كنت قبل لا أحاسب نفسي، فكنت لا أبالي، وأنا الآن الحمد لله على كل كبيرة وصغيرة أحاسب نفسي.
ولكن عندما أتذكر هذه المادة يضيق صدري ولا أدري ماذا أفعل، وأكره نفسي كرها شديدا).

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حلف على أمر يعتقده كما حلف ثم تبين له خلاف ما اعتقد فهذه يمين لغو لا إثم ولا كفارة عليه فيها على الصحيح، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 216532.

وعليه؛ فإنه لا كفارة عليك ولا إثم في حلفك أنك لم تتغيبي أربع مرات لاعتقادك صحة كلامك حينما حلفت.

وما حصل لا يؤثر على دراستك الآن ومستواك فيها ولا على تخرجك وعملك بعد التخرج، فأحسني في دراستك واجتهدي فيها ولا تحملي الأمر فوق ما يحتمل.

والله أعلم.

www.islamweb.net