الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يبلغك رضاه، وأن يحصنك، ويجنبك العادة السرية، وغيرها من المحرمات.
ثم إن الظاهر أنه تلزمك المبادرة إلى الزواج طالما أنه تعيّن سبيلًا لامتناعك من العادة السرية المحرمة؛ جاء في حاشية ابن قاسم على الروض: وقال الوزير: اتفقوا على أن من تاقت نفسه إليه، وخاف العنت، فإنه يتأكد في حقه، ويكون له أفضل من الحج التطوع، والصلاة والصوم التطوع. وزاد أحمد، فبلغ به إلى الوجوب مع الشرطين، وهما أن تتوق نفسه، ويخاف العنت. رواية واحدة. اهـ. وعبارة المقنع: من يخاف مواقعة المحظور. فشمل الاستمناء باليد. انتهى.
وعلى هذا؛ فقدّم الزواج، فإن حفظ دينك من فعل المحرمات من أهم المطالب، ولعل الله يعوضك بإقبالك على النكاح بنية العفة فتوفق لدراسة تنفعك في دينك ودنياك -لا سيما وتعلم الإنجليزية لا يقف على السفر، بل قد تتعلمها في بلدك-.
وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 45696، 7170، 213982، وتوابعها.
والله أعلم.