حكم عمل الطبيب المريض بمرض معد في تخصص قد يتسبب في نقل العدوى لمرضاه

3-11-2015 | إسلام ويب

السؤال:
جزاكم الله خيرا على جهودكم.
أنا طبيب بشري ودون إطالة عليكم، أنا مصاب بفيروس بي، ولكنه الحمد لله خامل، ومن سنة كان الpcr سلبي ولكن HBsag postive دائما والHbeag negative & HBeab positive
فغالبا أنا حامل للفيروس.
سؤالي هو أني أود أن أتخصص طبيب جراحة أوعية دموية، فهل صحيح أنه في هذه الحالة يحرم علي أن أتخصص كطبيب جراح لأنه فيه احتمالية إصابة مريض أثناء العملية بالفيروس إذا أنا شككت في إبرة ونفس الإبرة غرزت في المريض بدون أدني قصد؟
هل يحرم علي هذا التخصص أم يجوز لي؟ علما بأني سوف آخذ كل ما في وسعي لعدم إصابة أحد بالعدوي.
وإذا حدث في مرة بغير قصد مني أن أحد المرضى أو الناس أصيب بالعدوى مني فهل علي ذنب؟
أرجو ألا تحيلوني علي إجابة سؤال آخر، فهذا الأمر يؤرقني كثيرا، ومستقبلي متوقف عليه.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحكم في مثل هذه الأمور ينبغي أن يُردَّ لأهل التخصص، وتراجع فيه نظم ولوائح العمل في التخصصات المختلفة لمهنة الطب.
ومما وجدناه في ذلك ما جاء في (الوثيقة الإسلامية لأخلاقيات الطب والصحة) في بيان المسئوليات المهنية للطبيب، ونصه: على الطبيب المريض بمرض من الأمراض السارية ألا ينخرط في أي نشاط من شأنه المجازفة بنقل العدوى إلى المرضى أو زملائه، وأن يستشير السلطة المختصة بالمنشأة الصحية لتحديد المهام التي يقوم بها. اهـ.
ومما يفهم من هذا أن الطبيب لا يقبل منه المخاطرة والمجازفة بعمل ما يمكن أن يؤدي إلى نقل العدوى إلى المرضى، ويتأكد هذا بأن التخصصات الطبيبة كثيرة، ومن اليسير أن يجد الطبيب ما يناسب حاله منها.
وعلى أية حال، فعلى الأخ السائل أن يراجع أهل الخبرة في الجهات المختصة ويشاورهم في أمره، فإن حكموا بمنعه من هذا التخصص، فعليه أن يلتزم بقولهم، وإلا فإنه يتحمل تبعة مخالفتهم إذا تسبب في الإضرار بأحد المرضى.

والله أعلم.

www.islamweb.net