الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحكم في مثل هذه الأمور ينبغي أن يُردَّ لأهل التخصص، وتراجع فيه نظم ولوائح العمل في التخصصات المختلفة لمهنة الطب.
ومما وجدناه في ذلك ما جاء في (الوثيقة الإسلامية لأخلاقيات الطب والصحة) في بيان المسئوليات المهنية للطبيب، ونصه: على الطبيب المريض بمرض من الأمراض السارية ألا ينخرط في أي نشاط من شأنه المجازفة بنقل العدوى إلى المرضى أو زملائه، وأن يستشير السلطة المختصة بالمنشأة الصحية لتحديد المهام التي يقوم بها. اهـ.
ومما يفهم من هذا أن الطبيب لا يقبل منه المخاطرة والمجازفة بعمل ما يمكن أن يؤدي إلى نقل العدوى إلى المرضى، ويتأكد هذا بأن التخصصات الطبيبة كثيرة، ومن اليسير أن يجد الطبيب ما يناسب حاله منها.
وعلى أية حال، فعلى الأخ السائل أن يراجع أهل الخبرة في الجهات المختصة ويشاورهم في أمره، فإن حكموا بمنعه من هذا التخصص، فعليه أن يلتزم بقولهم، وإلا فإنه يتحمل تبعة مخالفتهم إذا تسبب في الإضرار بأحد المرضى.
والله أعلم.