الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبين لنا من كثرة أسئلتك أن الوسواس قد تمكن منك تمكنا عظيما، ومن ثم، فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، وننصحك بتجاهلها والإعراض عنها، واعلمي أن هذه الخواطر لا تضر، سواء كانت إثما أو كفرا أو غير ذلك، مادامت مجرد خواطر، ووجودها في القلب للحظات على الوجه الذي ذكرت لا يعد ركونا إليها، بل الركون إليها هو استقرارها الدائم في القلب وانشراح الصدر بها واطمئنان القلب إليها، وكل مسلم يحب الله ولابد، فدعي عنك الوساوس ولا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما، وقد كثر نصحنا لك بذلك وتحذيرنا إياك من الوساوس، فعليك أن تعملي بهذا النصح وأن تكون أسئلتك لنا خارجة عن موضوع الوسواس، وإلا فسنضطر لتجاهلها.
والله أعلم.