الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، فإذا وسوس لك الشيطان بقطع الصلاة فلا تلتفت إلى وسواسه وامض فيها، وأما ما حصل منك فإن كنت جزمت بقطع الصلاة واستأنفتها مكبرا للإحرام سرا فلا تبطل صلاة المأمومين بذلك عند كثير من العلماء؛ لأنهم كبروا خلفك للإحرام وقطعك لصلاتك أمر خفي لا يعلمون به، ومن ثم يحكم بصحة صلاتهم، وقد بينا حكم هذه المسألة في الفتوى رقم: 255001.
وعليه فلا يلزمك إخبار المأمومين بما حصل، ولكن عليك أن تجاهد الوساوس فلا تلتفت إليها، وأما عملك بمذهب الحنابلة فلا يمنع تقليدك مذهب غيرهم للحاجة، وبخاصة وأنت مصاب بالوسوسة والموسوس له أن يترخص بأيسر الأقوال على ما بيناه في الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.