الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الاختلاط في هذه المدرسة من جنس الاختلاط المحرم الذي يطلع فيه على العورات، ويتساهل فيه في النظر ونحوه، فإن هذا من الشر المستطير وباب إلى الفتنة واسع، فلا يجوز للمسلم الدراسة في مثل هذه المدرسة إلا إذا كانت به حاجة، ولم يجد غيرها، ويأمن على نفسه الفتنة بوجوده فيها؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 286459.
وعلى تقدير عدم وجود عذر يسوغ الاستمرار في هذه الدراسة فإنك تأثم باستمرارك فيها إن كنت قد بلغت؛ لأنك حينئذ مكلف، ولمعرفة علامات البلوغ انظر الفتوى رقم: 10024، وإن لم تكن قد بلغت فلست مكلفا فلا تأثم بذلك، ولكن ينبغي أن تبحث عن مدرسة أخرى، فوجودك في المدرسة المختلطة لا يخلو من خطر عليك، خاصة وأنك مقارب للبلوغ، ويلزم وليك أن يجنبك النظر الممنوع، كما هو مبين في الفتوى رقم: 72644.
والله أعلم.